الأربعاء، 11 فبراير 2015

-أهمية نشر كتب التراث
أمة بلا تراث هي أمة بلا تاريخ، التراث هو أساس تطور الأمم وتحضرها وهي عنصر من عناصر انضمامها إلى ركب الحضارة، ويعد نشر تراث الأمة من الأمور الهامة جدا لما فيه من معلومات عن الدين والدنيا واللغة والأدب ومناهل العلم المختلفة ، ودراسة التراث يمثل دفعة إلى الأمام لما فيه من تجارب وذخائر تفيد في تطلعنا إلى المستقبل
ويمكن أن نوجز بعض النقاط التي توضح أهمية نشر كتب التراث والتي تسهل وتبسط الوصول إلى المعلومات داخل المخطوطات[1] :
·    أن ضرورة إحياء هذا التراث ينبع من ضرورة تصحيح الكثير في تاريخ العلم الإنساني حيث نسب إلى علماء أجانب العديد من ابتكارات العلماء العرب ، و البحث في التراث العربي وتحقيق مخطوطاته وإقامة الأبحاث عليه يعطي حق العلماء العرب في الإبداع ويصحح الكثير من المفاهيم التي أعطت لعلماء أوروبا في عصور نهضتهم حق ليس لهم فضل فيه.
·    البحث والتنقيب في  آثارنا وتراثنا العربي والإسلامي يعتبر ضرورة هامة لإبراز أوجه الإبداع والتطور عند العرب وتصحيح صورة الأمة والتي نجح أعدائها في الفترة الأخيرة في تشويه صورتها ويحفظ حق العرب والمسلمين إثبات موقعهم بين الأمم في بناء الهرم الحضاري العالمي حيث أمتد عصر النهضة الإسلامي العربي ما يقرب من ثمانية قرون في حين كان يغض العالم في ظلام  الجهل
·    التأريخ الصحيح للعالم العربي يعتبر من أهم النتائج المباشرة لتحقيق التراث ونشره حيث يشتمل تراثنا على كنوز المخطوطات التي تسرد الواقع العلمي والأدبي للعصور الإسلامية والعربية وهي حقبة من حقب تاريخ العالم
·    تجنب تكرار الجهد ومواصلة العمل والإنطلاق من نقطة توقف السلف حيث أن الحضارات الجديدة تقوم علي الحضارات القديمة وما خلفه السابقين ، وهي نقطة هامة جدا يجب أن يتعلمها شبابنا الذي يفتقد هويته في هذا العصر.
·    تحقيق ونشر كتب التراث وخاصة ما يتعلق منها بالشريعة الإسلامية أمرا هاما جدا حيث تمس العقيدة والتشريع ، فقد واجه علماء المسلمين في عصرنا الحاضر قضية التشريع وعلاقته بوضع الدساتير في الدول الإسلامية وهل سوف يكون هو المصدر الرئيسي أم الوحيد أم مصدرا من مصادر التشريع الى جانب القوانين والأراء الفقية فيجب أن ينقى التراث الفقهي من الشوائب ويحقق وينشر ويكون في متناول يد جميع الباحثين والدارسين لسهولة فهمه والاستعانة به[2]
ويرجع أهم  سبب لنشر وتحقيق كتب التراث هو التسهيل ومساعدة جميع فئات الباحثين في الوصول الي المعلومات والتي موجودة في المخطوطات حيث أن المخطوطات من الأوعية التي لا يستطيع أي باحث فك طلاسمها وقرائتها ، والتوصل للحقائق والمعلومات بها فيجب أن يكون باحثا علي دراية كاملة بنوعية الخطوط العربية القديمة المختلفة وخاصة التي تم كتابة المخطوطات بها الي جانب أن هناك جزء كبير من تراثنا المخطوط بلغات غير عربية مثل الفارسية القديمة والتي يصعب علي أي قارىء أو باحث التوصل إلى قراءتها ومن هنا يتضح لنا ضرورة الاهتمام بمثل هذه النوعية من الكتب وفهرستها على أساس معيار عالمي يسمح لهذه الكتب بالانتشار والاستفادة منها على مستوى المكتبات العالمية والعربية على السواء.

3-ما هو مارك 21

بدأ مارك 21  في الاستخدام عام 2000 كنتيجة للاتفاق بين الولايات المتحدة وكندا فقد تم  دمج أشكال مارك القومية وهما مارك الولايات المتحدة ومارك الكندي  ، وفي عام 2001 أعلنت المكتبة البريطانية أنها ستتبع مارك 21 وتم تحديد التدابير اللازمة للأندماج الكامل بداية عام 2002 ،
و قد نشأ معيار مارك في مكتبة الكونجرس في أواخر الستينات من القرن العشرين وكان معروفا بأسم مارك حتى ظهرت أشكال أخرى في السبعينات من القرن العشرين ومن ثم أطلق عليه LC MARC ، وقد  استخدم هذا الاسم تمييزا له عن أكثر من عشرين شكلا وطنيا.
ويعتمد مارك 21 على المواصفة الأمريكية Z39.2 وهى الخاصة بتبادل البيانات الببليوجرافية ، وإيضا يعتمد على المعيار الدولي الصادر عن الايزو( ISO 2709:1996) والخاص بتبادل البيانات ، ويعني الاسم  21 الاشارة الى المستقبل (القرن 21) وإيضا الصفة الدولية كامتداد لاستمرار الدمج كما هو الحال في صدور طبعة واحدة من الشكلين الكندي والأمريكي[3]

1.  وترجع أهمية تسجيلة مارك إلى الأتي :
1.    توفر هذه التسجيلات امكانات استخدام البيانات ذاتها في أكثر من نظام آلي واحد
2.    تساعد على التعاون بين المكتبات وإمكانات المشاركة في الفهارس الموحدة وقواعد البيانات على كافة المستويات
3.    يمكن هذا النظام من تبادل التسجيلات بين النظم الآلية للمكتبات بسهولة
4.    يناسب فهرسة جميع أوعية المعلومات التقليدية وغير التقليدية
5.    يتوافق مع قواعد الفهرسة الانجلو أمريكية وهي أشهر وأفضل قواعد على المستوى العالمي
6.    يمكن البحث بأي حقل أو حقل فرعي أو بيان بتسجيلة مارك
2.  يتيح الشكل إمكانية استخدام كافة الهجائيات الخاصة بكل اللغات الحية([4])
3.  ونستعرض هنا أهم الملامح الشكلية التي تميز كتب التراث وأوائل المطبوعات




4-الملامح الشكلية التي يتميز بها كتب التراث
تختلف كتب التراث القديمة وأوائل المطبوعات عن الكتب الحديثة في كيانها المادي أختلافا كبيرا ذلك كما سبق أن ذكرنا لارتباطها بالمخطوطات حيث إن المخطوط له طابع شكلي خاص  يميزه عن باقي أوعية المعلومات.

ونوجز هنا أهم النقاط التي تأثرت فيها أوائل المطبوعات بطبيعة المخطوطات  :
1.  عدم وجود صفحة عنوان بشكل أساسي وخاصة مع أوائل المطبوعات
2. عدم وجود تمييز بين وظيفة الطابع ووظيفة الناشر فلم يكن هناك فرق في القرون الطباعية الأولى
3.  عدم وضوح الفرق بين إعادة الاصدارة والطبعة الجديدة
4. اشتمال نص الكتاب أو خواتمة على بعض البيانات الهامة مثل عنوان العمل المولفين بيانات الطباعة وغيرها
5. وجود أكثر من عمل فكري في مطبوع واحد سواء في الهوامش أو مزيل للعمل الأصلي وقد يكون عملين مستقلين عن بعضهما.

وقد وضح لنا الدكتور شعبان خليفة وعوض العايدي([5]) الاختلافات التي تميز هذه النوعية من المطبوعات في الشكل الإخراجي المادي لها ونختار منها هنا ما نحتاج له لإتمام عملية الفهرسة الوصفية تبعا للقواعد
يجدر بالذكر أن بداية الطباعة باللغة العربية للكتاب العربي كانت في مطابع أوروبا وكما ذكرنا من قبل أول مطبعة دخلت الى العالم العربي والإسلام كانت في حلب عام 1706 ثم توالت دخول المطابع في عدد من المدن الإسلامية والعربية، وتميزت عند دخول الحملة الفرنسية الي مصر محمولة بمطابعها،  ولكن هذه الفترات فترات غير مستقرة.
ويمكن حساب التاريخ المستمر لطباعة كتب التراث مع إنشاء مطبعة بولاق في مصر في عصر محمد علي 1820-1822 والتي كانت لها دور كبير في نشر المخطوطات وإصدارها في شكل مطبوع ونشرها على مستوى العالم العربي والإسلامي.
1.         صفحة العنوان :
أن تشابه أوائل المطبوعات والمخطوطات في شكل الإخراج  أدى الى تأخر وجود صفحة العنوان بشكل منتظم  في الكتاب المطبوع  والتي هي المصدر الأساسي للبيانات في الفهرسة الوصفية
فقد كانت معظم بيانات المطبوع إما من النص نفسه المقدمة أو حرد المتن وبدأت تظهر صفحة العنوان بشكل منتظم في الخمسينات  من القرن التاسع  مصاحبة لحرد النص والذي كانت تتكرر فيه البيانات كاملة عن الكتاب واختلف مكان وجودها فقد تأتي بعد قائمة المحتويات أو قائمة التصويبات وفي بعض الأحيان بعد المقدمة والتمهيد.

2.         صفحة عنوان مجتزأ
ظهرت هذه الصفحة بالمصادفة في بعض المطبوعات  المصرية القديمة ولا يمكن الاستناد إليها في معرفة البيانات عن الكتب حيث إنها قد تشتمل على عنوان مختلف عن العنوان الأصلي للعمل.

3.         قائمة المحتويات :
لم تكن قائمة المحتويات بأكثر حظا من صفحة العنوان مع بداية الطباعة فقد عانت المطبوعات القديمة من نقص في قائمة المحتويات حتي نهاية العشرينات من القرن التاسع عشر ثم  أصبحت ظاهرة في بداية الثلاثينات وأطلق عليها فهرسة الكتاب أو فهرست الكتاب.  


4.         التمهيد والمقدمة :
ظهرت التمهيدات في أوائل المطبوعات مقترنه بالكتب المترجمة وذلك اجتهاد من المترجم في ذكر أهمية العمل المترجم ونبذة عن المؤلف الأصلي للكتاب وتركت المقدمة للمؤلف الأصلي للكتاب وقد كان التمهيد يسمى سابقة الكتاب أو الديباجة أو توطئة
أما المقدمة فهي من ظواهر أوائل المطبوعات ويشرح فيها المؤلف الأصلي وجة نظره في الكتاب والهدف من التأليف  له وأبوابه وفصوله وتفاصيل مادية أخرى للكتاب
وقد اختلطت هذه  المفاهيم في الطباعة الحديثة حيث اشتمل التمهيد على مقدمة المؤلف وجعلت مقدمة الكتاب يكتبها شخص أخر مختلف عن المؤلف الأصلي.

5.         قائمة التصويبات
صاحبت قائمة التصويبات بداية ظهور المطبوعات حيث إن المطابع كانت تصدر العمل بكثير من الأخطاء وكانت هذه القائمة تسمى بيان الخطأ والصواب أو بيان الغلط في الكتاب وتصليحاته وغيرها.

6.         الإيضاحيات :
وهي الرسوم التوضيحية والصور واللوحات وقد تميزت بها المطبوعات الأولية نقلا وتيمناً بأواخر المخطوطات التي تميزة بمثل هذه التوضيحات.

7.         الكشافات
ظهرت الكشافات مقترنة بالكتب المترجمة فقد  أشتمل عليها الكتاب الأصلي وتم ترجمتها.

8.         حرد المتن :
يعتبر حرد المتن أو الصرة هو المصدر الأساسي للبيانات للكتاب في هذه الفترة حيث تجمع فيها كل البيانات الهامة الخاصة بالكتاب من عنوان ومؤلف وبيان طابع وغيرها وينتهي بها النص ويتخذ شكل مثلث مقلوب ، وحرد المتن يشكل دورا هاما كمصدر أساسي للبيانات في فهرسة الكتب القديمة وقد بدأت تظهر صفحة العنوان الى جانب حرد المتن والذي كانت تتكرر بها نفس البيانات إلى أن تلاشى حرد المتن مع بداية القرن العشرين.

9.         نص العمل:
أما نص العمل فقد شابه تماما النص الموجود في المخطوط من حيث الشكل والتتابع فقد جاءت  أوائل المطبوعات كتلة واحدة بدون فواصل بين الفصول أو الأبواب وبعض المطبوعات تضع نص الكتاب الأصلي في مربع وتستغل الهوامش في طباعة كتاب أخر وتزييلهم  بكتاب ثالث ويتميز نهاية الصفحات بما يسمى التعقيبات.
ومن العرض السابق يتضح لنا أن للكتاب القديم صفات لابد من مراعاتها من جانب المفهرس وهو يقوم بوصفه وتحليله وخاصة منها من يصدر يحتوى علي أكثر من كتاب بمؤلفين مختلفين.
لقد نصت قواعد الفهرسة الإمريكية التي هي أساس معيار مارك 21 على أن صفحة العنوان هي المصدر الرئيسي للبيانات وبما أن أوائل المطبوعات تفتقر الي وجود هذه الصفحة فقد أقترح دكتور شعبان خليفة وعوض العايدي[6] أن يكون المصدر الأساسي للبيانات في هذه المطبوعات هي كالتالي:
1. صفحة العنوان أن وجدت
2. حرد المتن
3. المقدمة والتمهيد
4. بداية النص
5. العنوان الجاري إن وجد
6. مصادر خارجية
وفي معظم الأوقات قد يلجأ المفهرس لمصادر خارجية لتحديد بيانات عن المطبوع كمكان النشر والمطبعة التي طبعت العمل وتاريخ الطبع وغيرها من البيانات الرئيسية في فهرسة العمل وقد أتفق أن تضع البيانات التي تأتي من خارج المطبوع هي  فقد بين معقوفتين.
5 -جودة المعلومات المتاحة علي شبكة الإنترنت
أن الجودة هي المحرك الأساسي لاي عمل حيث لم يعد أداء الأعمال هو الهدف بل الهدف الأعلى هو تقديم أعمال بدون أخطاء وتتصف هذه الأعمال بمتطلبات واحتياجات السوق
وهي إيضا تقديم مستوى عالي من الأداء مع مراعاة المعايير العالمية ، وتنطوي مفاهيم الجودة علي مجموعة من المعايير التي تحدد مدى توافق المنتج أو الخدمة مع احتياجات المستفيد
وإتاحة معلومات ينقصها الدقة والمصداقية يمكن أن تؤدي الي نتائج وخيمة لا تقتصر آثارها على مستعمليها فقد بل تتعدي الي غيرهم ، ومن هذا المنطلق لابد أن يستوعب القائم علي إتاحة المعلومات أن المسئولية كبيرة جدا وتتوقف عليها حماية المستهلك أو المستخدم من المعلومات الغير دقيقة  وبصفة خاصة إيضا ما يتوفر منها عبر شبكة الإنترنت
وأن كانت الجودة هامة علي مستوى جميع الأعمال فهي أكثر أهمية بالنسبة لما يتاح من معلومات علي شبكة الإنترنت وخاصة ما تقوم المكتبات باتاحته حيث إن طبيعة الشبكة تجعلها مزار لجميع فئات المستفيدين والعاملين في جميع المجالات وقد يلجأ الي مصادرها سواء موثوق فيها أو غير موثوق فيها
ويجب أن نبني مهنيون على دراية كاملة بأهمية جودة المعلومة التي يستقيها عبر شبكة الإنترنت الي جانب القدرة على التميز بين الغث والثمين المتاح عبر الشبكة
فقد أصبح أخصائي المعلومات في حيرة من حيث اختيار ما يناسبه شخصيا ليساعده في عمله المهني والفني ، وما يناسب المستفيد لديه من معلومات وبيانات إلى جانب مدى مصداقية هذه المعلومات وعمق معالجتها ، و عملية الإنتقاء ليست غاية في حد ذاتها بل هي وسيلة تجرنا الي الهدف الرئيسي ، وهو الوصول الي الأفضل والأصدق وتقديم للمستفيد معلومات تخدم حاجته واهتمامه[7] وهناك صعوبة كبيرة في التميز والتقييم للمعلومات المتاحة علي شبكة الإنترنت واختيار الأفضل منها في ظل غياب معايير موحدة  لقياس جودة المعلومات المتاحة عبر الشبكة الا إن هناك العديد من الاجتهادات التي يسعى اليها أصحاب الحاجات لتقييم المواقع سواء من حيث الشكل أو من حيث الجوهر

6-معايير تقييم جودة المعلومات الإلكترونية
أن الجودة شيء يختلف حسب ما يتم تقييمه حيث لا يمكن الاعتماد على معيار واحد وثابت لتقييم جميع أنواع المعلومات والبيانات المتاحة عبر شبكة الإنترنت حيث تختلف معايير التقييم حسب الأهداف وحسب المجالات فهناك بعض المعايير التي يتداولها المتخصصين لتقييم المواقع علي شبكة الإنترنت وتختلف حسب هدف هذا الموقع.
فهناك بعض المعايير التي قد يتم تقييم مواقع مثل مواقع المكتبات الجامعية و المتاحة علي شبكة الإنترنت والتي يمكن الرجوع إليها عند الحاجة [8]
·       المحتوى العام
·       الشكل والشعور العام ويتضمن الجرافيكس وحجم الخط وشكل الصفحة
·  الاستخدام : ويتضمن ذلك سهولة الاستخدام والروابط والخدمات والبحث الاسترجاعي لصفات البيئة
·       الوسائل المساعدة
·       الصفات الخاصة وشخصية الموقع

ويمكن إيضا أن نذكر بعض العناصر التي قد تساعدنا للتميز بين المعلومات المتاحة علي شبكة الإنترنت للانتقاء بين أفضلها واتاحته للمستفيد

·  قيمة الاستعمال : حيث أن الغرض الأساسي من إتاحة المعلومة هي استعمالها ولذا فإتاحتها مرتبط بمدى الحاجة اليها واستعمالها فالغرض ليس إتاحة المعلومة ولكن الغرض هو تقديم ما يناسب المستفيدين من معلومات

·  أصالة المادة ودقتها : فالمعلومة الأصيلة الجديدة والدقيقة هي التي يحتاجها المستفيد وهي التي تلقى قبول وتوفر علي المستفيد الجهد والوقت للتأكد من صحة المعلومة.

·  الصحة والحداثة:  ليس كل المتاح صحيح في جوهره وحديث في إنتاجه والمستفيد يحتاج الي المعلومة الصحيحة الموثوق فيها والحديثة الإنتاج ليستفيد منها ويوفر الوقت والجهد و يستطيع أن يأخذ القرارت الصحيحة

·  التغطية والمصداقية : يهتم جدا المستفيد بشمول التغطية بالنسبة للمعلومات فالمعلومات الناقصة لا تعطي مدلول صحيح وكذلك من أهم عيوب المعلومات المتاحة عبر الشبكة عدم المصداقية لانها لا تخضع لاي ضوابط فيمكن لاي شخص أن يتيح أي معلومات مجهولة المصدر مجهولة المرجعية وعلي المستفيد أن يقيم من نفسة مصداقية هذه المعلومات وكمالها.

قصدنا مما سبق توضيح بعض النقاط الهامة التي تساعد  المستفيد على الانتقاء بين المواقع المتنوعة والمعلومات الكثيرة لاستخدامها والانتفاع بها ولكن لدينا مشكلة احتياج أخصائي المعلومات الي المواقع المختلفة إيضا وفي بعض الاحيان الي الفهارس المختلفة لتصحيح معلومة ما أو تأكيد معلومة ما أو اللجوء اليها للاستعانة بها في فهرسة وعاء ما، وهذا الاحتياج يتبلور بشكل كبير مع فهرسة أوائل المطبوعات والتي لها طابع خاص ونقاط اختلاف عديدة تظهر مع الاحتجاج بهذه النوعية من الكتب.

7-تطبيق مراقبة الجودة علي الفهارس:
أن الفهرس هو الأداه التي تسمح للمستفيد بالتعرف على ما تم نشره من إنتاج فكري ومتاح في المكتبة وهي أول ما يواجه المستفيد ويعطيه الانطباع الأول ويحرص المكتبيون على الارتفاع بمستوى الفهارس حيث أنها واجهة المكتبة وهي التي تجذب المستفيد بدقتها وصدقها في التعبير عن ما تقتنيه المكتبة ومدى مطابقة هذه الأداه للمعايير العالمية ويجب أن يعلم المفهرس أن العمل الذي يقوم به ليس عملا محليا فقد بل هو عمل يطلع عليه آخرون يحتاجون إليه و يستفيدون منه.
و تحقيق الجودة يتوقف علي  اتباع المعايير العالمية بما يتفق واحتياجات كل بلد حيث أن لكل بلد ظروفها وحالاتها الخاصة التي تحتاج أن يكون لها معايير أو قواعد خاصة مستنبطة من المعايير العالمية.
والجودة في الفهرس هو الدقة والعمق والنظرة الشاملة التي يجب أن يسعى إليها المفهرس لتحقيق أعلى مستوى من الأداء.
و تتمثل جودة الفهارس في اختيار القواعد والأسس التي يتبعها المفهرس حتى تضمن عملية التوحيد، وجودة المنتج سواء على المستوى الببليوجرافي أو المستوى الاستنادي.  والقواعد أو المعايير التي يجب أن تراعى في العمل الفني متوفرة  ويمكن للمفهرس الاختيار من بينها ما يتناسب مع احتياجات المكتبة،  ومن أشهر قواعد الفهرسة الوصفية قواعد الأنجلو أمريكية للفهرسة .- الطبعة الثانية المعدلة والتي تستخدم في الفهارس التقليدية ولها تاريخ عريق وتعتبر بمثابة أكثر معيار للجودة مستخدم على مستوى العالم في مجال المكتبات ومراكز المعلومات.
 وأشهر قواعد الفهرسة الألية قواعد مارك MARC والتي ظهر منها العديد من الطبعات وأحدثها وأشهرها MARC 21
أما علي مستوى عملية التصنيف فنجد خطة تصنيف ديوي العشري والذي صدر منه الي الأن 22 طبعة تم نقله الي اكثر من 13 لغة  وتعريب عدد من طبعات الخطة وخطة تصنيف مكتبة الكونجرس وخطة التصنيف العشري العالمي وخطة رانجاناثان الهندي.
ومن الأنشطة التي يسعى للإلتزام بها المفهرس استخدام قوائم استناد سواء علي مستوى رؤوس الموضوعات أو اسماء الاشخاص او البلدان او الهيئات وغيرها وهذه العملية لغرض  التوحيد وضبط  كفاءة الفهرس إلى جانب سهولة الاسترجاع وقوته[9] ، وتعد كل هذه الأدوات معايير عالمية متفق عليها لضمان جودة ومستوى الفهارس سواء آلية أو يدوية.
وقد ظهرت مراقبة الجودة في مجال قواعد البيانات في فترة الثمانينات بعدما عانى الكثير من سرعة إدخال البيانات بدون دقة فأدى ذلك إلى مستوى متدني من قواعد البيانات الببليوجرافية ولجأت المكتبات إلى إصدار بعض المعايير لمراقبة الجودة خاصة بقواعد البيانات وخاصة بالإدخال الآلي للبيانات الببليوجرافية لتجنب ما ظهر من عيوب وسرعة في الإدخال[10].

8-معايير مراقبة جودة الضبط الببليوجرافي:-
هناك بعض العناصر التي يمكن أن نعتبرها من المعايير الثابتة لمراقبة جودة الفهارس وإيجاد منتج عالي الجودة وأكثر تلائماً عالمياً.
1- اتباع قواعد فهرسة عالمية محددة ومستقرة وتدريب العاملين تدريباً عالياً على استخدام هذه القواعد ، وقد سبق أن أشرنا أن هناك العديد من القواعد العالمية المتبعة في إعداد الفهارس سواء اليدوية أو الآلية.
2- دقة تحديد مستوى محدد من الفهرسة حيث أن قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية حددت مستويات الفهرسة بثلاث مستويات يجب على المفهرسين اختيار مستوى واحد منهم يلائم طبيعة احتياجات المكتبة والإلتزام به لتثبيت البيانات المدخلة على مستوى الفهرس الواحد.
3- التقيد بالقواعد التي تم اختيارها من جانب المفهرسين ومحاولة توائمها مع احتياجات العمل الخاصة بكل مؤسسة حيث أن الجميع متفق أن المكتبات القومية مسؤليتها في عملية الضبط الببليوجرافي أكبر من الأنواع  الأخرى من المكتبات  للاستعانة بفهارسها في عملية الفهرسة المنقولة.
4- العنصر البشري وهو أهم عنصر في مرحلة التقييم حيث يجب أن يخضع هذا العنصر إلي تدريب مكثف إلي جانب ما يتمتع به من صفات شخصية ومهارات خاصة ويكون مبدأ العمل الفني هو اختيار أفضل العناصر وأمهرها من ذوي الخبرة العالية إلي جانب الصبر وحسن الفطنة الذي يفيد في تحديد بعض العناصر وأهميتها في العمل الببليوجرافي وهناك معادلة صعبة يجب المحاولة لتطبيقها وهي السرعة في الأداء والجودة العالية وهي أهم صفة من صفات المفهرس الماهر.
وهناك بعض المهارات التي يجب أن يتقنها المفهرس عند العمل في القاعدة
·       -فهم المصطلحات الأساسية في الفهرسة
·       معرفة مصادر الفهرسة على شبكة الإنترنت
·       معرفة طرق البحث في النظام الآلي المحلي المستخدم في المكتبة
·  الاحاطة الكاملة بالقواعد التي تستخدم بالقاعدة سواء قواعد فهرسة آلية أو تصنيف واستنادي وغيره
·       معرفة كيفية اختيار السجل الببليوجرافي الأكثر ملاءمة للوعاء المفهرس[11].

5- النظرة الواسعة إلي أن العمل الببليوجرافي عمل عالميًا وليس محلياً والنقاش البناء الذي يوحد من وجهات النظر بين المفهرسين على الصعيد المحلي والدولي وخاصة في النقاط التي تتسم بمحلية المعالجة للوثائق أو التي لا يرد فيها نص صريح بالقواعد.
6- إنشاء إدارة خاصة أو قسم لمراقبة الجودة على مستوى العمل الببليوجرافي ويأتي دورها بعد الانتهاء من تفاصيل العمل الفني هذه الإدارة من مهامها إصدار التقارير لتوحيد العمل ووضع القواعد ومراعاة بعض العناصر الهامة في العمل الفني.
7- الضبط اللغوي للأخطاء الإملائية وهي هامة جداً وخاصة في اللغة العربية والتمييز في الكتابة بين الهاء والتاء المربوطة والألف اللينة والياء والهمزات وغيرها من المسائل اللغوية الدقيقة ويمكن الاستعانة بقاموس لغوي لتصحيح مثل هذه الأخطاء إلي جانب ضبط استخدام مصطلحات مقننة وموحدة واختيار بعض المصطلحات التي قد تختلف طريقة كتابتها من مكان إلي آخر مثل ببليوجرافيا أو ببليوغرافيا وهاكذا.
8- إعادة صياغة حقول التبصرات
رغم أن حقول التبصرات من الحقول الحرة التي تترك للمفهرس إلا أنها من الحقول المكشفة والتي يمكن الاسترجاع بما فيها من بيانات فكلما وحدنا المصطلحات المستخدمة
مثال : صياغة وجود ببليوجرافية في العمل :
يشتمل على إرجاعات ببليوجرافية
بها إرجاعات ببليوجرافية
يتضمن إرجاعات ببليوجرافية
وغيرها من الموضوعات التي يختلف فيها المفهرسين فيما بينهم[12].

قبل أن نستعرض الأمثلة التي أقترحنا فهرستها باستخدام قواعد مارك 21 نتناول هنا بعض الشروح للتفاصيل محتوى كتب التراث[13]:

9-الملامح الإخراجية التي تميز كتب التراث:
1. متن الكتاب :
هو الكتاب الذي يؤلف من قبل أي شخص ويأتي هذا الكتاب في حجم كبير ويمكن أن يتكون الكتاب من مجلد واحد أو عدة مجلدات. وإذا كان الكتاب ذا حجم صغير يطلق عليه اسم »الرسالة«. ومع هذا، يوجد بعض الرسائل التي تصل في حجمها إلى حجم الكتب، مثل "الرسالة القشيرية" وإذا كان يتضمن موضوعاً ضيقاً يطلق عليه اسم »المقالة«. أما إذا كان يتكون من مجموعة من »المسائل« أو »الفوائد«، فيكون بذلك في حكم الكتاب، وقد انتشر استخدام مثل هذه المصطلحات في عناوين كتب التراث.





2.  الشروح :

هو ما يكتب لتوضيح المتن الأصلي للكتاب منفصل في كتاب آخر، وإذا كان الشرح توضيحاً للقرآن الكريم، أخذ اسم التفسير ونشاهد أحياناً استخدام كلمة »التفسير« بدلاً من »الشرح« في توضيح بعض الكتب.

3.  الحاشية أو التعليقات:

يطلق هذا المصطلح على الكتاب الذي يتضمن توضيحاً لبعض المسائل الموجودة في الشرح، وهذا يعني أنه شرح الشرح،. وإذا لم يكن الكتاب الذي يأخذ اسم »التعليقات« توضيحاً لكتاب ما، وإنما هو متن، فإنه يدخل في حكم الكتاب. ونشاهد أحياناً »فوائد« لتوضيح مسألة معينة من كتاب ينبغي أن ندخلها في حكم شرح الحاشية.

4.  المختصر:
عبارة عن الشكل الموجز لكتاب ما، وتتكون بعض المختصرات من عدة مجلدات.
5.  الذيل :
وهو كتاب آخر يأتي بعد متن الكتاب الأصلي وقد يكون لنفس المؤلف أو مؤلف أخر وقد يأتي كتابين بذيل الكتاب الأصلي.

نستعرض هنا أمثلة لبعض كتب التراث والشكل التي تم معالجتها بها في مواقع الفهارس المتاحة علي النت في شكل مارك




[1] مصطفى يعقوب عبد النبي. تحقيق التراث العلمي العربي. عالم الكتب.- مج 14، ع 2 (مارس-إبريل 1993) .- 150-162 ص.

[2] عبد التواب شرف الدين. الفهرسة الوصفية : الفهارس الموحدة – فهرسة التراث المخطوط العربي .- ط1.- القاهرة : الدار الدولية للاستثمارات الثقافية ، 2000. ص. ص. 172-174
[3]9[3]محمد عبد الحميد معوض. اساسيات الفهرسة الآلية : الدليل الارشادي لاستخدام مارك 21.- القاهرة : الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات ، 2003 .ص.11-13.

[4] سحر ربيع. اشكال الاتصال للبيانات الببليوجرافية المحسبة : دراسة تحليلية مقارنة لانشاء شكل اتصال وطني.- القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 2005.
[5]  شعبان عبد العزيز خليفة، محمد عوض العايدي. الفهرسة الوصفية للمكتبات : المطبوعات و المخطوطات .-الإسكندرية: دار الثقافة ، 1998. صص 309-334.

[6] نفس المرجع
[7] أعراب عبد الحميدإشكالية جودة المعلومات فى المواقع الإلكترونية.- العربية 3000 س. 5، ع. 1 (مارس 2005)
[8] ماجدة عزت غريب. مواقع المكتبات الجامعية على شبكة الانترنت: دراسة مقارنة لمواقع بعض المكتبات العربية والغربية. –  دورية cybrarians ع. 8 (مارس 2006)
[9] أماني جمال مجاهد. مراقبة الجودة في العمل الببليوجرافي : دراسة تطبيقية علي الفهرس العربي الموحد. – المؤتمر السادس عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الجزائر : مارس 2006
[10] Michael Gorman, "The Corruption of Cataloging", Library Journal (Sept 15, 1995): 32-34.

18. Illinois Statewide Cataloging Standards. Available from http://www.palsnet.info/services/ba/Il_Cataloging_Standards.doc


[12] قاسم محمد محمود الخالدي. ضمان الجودة في الفهرسة مع التركيز على الفهرسة العربية. – ندوة الفهرسة الآلية في القرن الحادي والعشرين : الواقع والتحديات. العين، الإمارات العربية المتحدة : فبراير، 2005
[13] رمضان ششن. وصف المخطوطات وإعداد بطاقاتها.– مجلة التراث العربي ع 22
http://membres.lycos.fr/attarikhalarabi/               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق